أرسلت حنان عبد الرحيم تقول، أنا حامل فى الشهر الخامس واشعر بآلام شديدة فى أسفل الظهر، و الطبيب لم يصف لى سوى مسكنات، ونصحنى بعمل علاج طبيعى، فهل العلاج الطبيعى مفيدا لحالتى؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى، استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة، قائلا:
السيدات أثناء الحمل يتعرضن لعدة تغيرات، الكثير منها ليس فقط يسبب الألم، ولكنه قد يوثر على صحة الأم والجنين، وصحيح أن معظم العقاقير المضادة للألم يمنع استخدامها فى هذه المرحلة، ولذا يفضل الأطباء خيارات علاجية أخرى ومنها العلاج الطبيعى.
فمع تطور الجنين وزيادة حجمه ووزنه ترتخى الأربطة لدى الأم تمهيدا للولادة، وارتخاء الأربطة يسبب وضعا غير مريح لبعض المفاصل خصوصا المتصلة بالعمود الفقري، وهذا يسبب بعض الألم الذى تشكو منه السائلة، وخلاف هذا فان زيادة حجم الرحم يتسبب فى زيادة الانحناء الموجود فى المنطقة القطنية، وهذا سبب آخر لآلام أسفل الظهر لدى السيدة الحامل، ومع زيادة وزن الجنين يتغير مركز الثقل الطبيعى للجسم وفى محاولة للحامل لتفادى هذا، فإنها تميل بظهرها إلى الخلف، وهذا يتبعه تعديل لا إرادى فى انحناءات الظهر الأخرى فى منطقة الصدر والرقبة. وأيضا للتغلب على مشكلة زيادة الوزن داخل الرحم تحدث تغيرات فى المفاصل مثل الركبتين و كل هذه التغيرات تسبب ألما فى أسفل الظهر.
ووسائل العلاج الطبيعى المختلفة كالعلاج الحرارى والتيارات المتداخلة، وأجهزة التنس، تساعد كثيرا فى تخفيف هذا العبء عن العضلات والمفاصل، وتساعدها على الاسترخاء، كما أن هناك بعض التمارين التى تخفف هذه الآلام و تصحح من الأوضاع الخاطئة التى حدثت، وهذه التمارين تتغير حسب شهر الحمل وتساعد على الاستعداد للولادة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع